طبقات الحنابله (صفحة 677)

الخبر بوفاة السلطان ببغداد فعاد إلى دمشق وزادت حشمة أَبِي الفرج عنده ومنزلته لديه.

وبلغني أن بعض السلاطين من المخالفين كَانَ أَبُو الفرج يدعو عَلَيْهِ ويقول: كم أرميه ولا تقع الرمية به؟ فلما كَانَ فِي الليلة الَّتِي هلك ذَلِكَ المخالف فِيهَا قَالَ أَبُو الفرج لبعض أصحابه: قد أصبت فلانا وقد هلك فأرخت تلك الليلة فلما كَانَ بعد بضعة عشر يوما ورد الخبر بوفاة ذَلِكَ الرجل فِي تلك الليلة الَّتِي أخبر أَبُو الفرج بهلاكه فِيهَا.

وَكَانَ أَبُو الفرج ناصرا لاعتقادنا متجردا فِي نشره مبطلا لتأويلات أخبار الصفات.

وله تصنيف فِي الفقه والوعظ والأصول.

وتوفي بدمشق سنة ست وأربعمائة.

أبو الحسن علي بن عمرو بن علي الحراني الحنبلي الصالح التقي صاحب الوالد

أَبُو الحسن علي بْن عمرو بْن علي الحراني الحنبلي الصالح التقي صاحب الوالد السعيد: توفي بسروج فِي شعبان من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

وحكي لي ابْنة خليفة قَالَ: حكى لي رجل من أهل سروج من الصالحين: أنه رأى فِي تلك الليلة قائلا يقول لَهُ: يا فلان إلى متى تنام؟ قم قد انهدم ربع الإسلام قَالَ: فانتبهت وانزعجت ثُمَّ عدت نمت فرأيت القائل يقول لي: كم تنام قم قد انهدم ربع الإسلام قَالَ: فقعدت واستغفرت اللَّه فقلت: إيش هَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ نمت فَقَالَ لي: يا فلان قم قد انهدم ربع الإسلام قد مات علي بْن عمرو قَالَ: فأصبحت وقد مات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015