قَالَ وسمعت أَحْمَد يقول فِي القوم بينهم الدار والأرض فيستأجرون القسام قَالَ: الأجر عَلَى قدر الحصص.
وقال أَيْضًا سألت أبا عبد اللَّه عَنْ مسألة فِي فوات الحج فقال: فيها روايتان إحداهما فيه زيادة دم قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ والزائد أولى أن يؤخذ به قَالَ: وهذا مذهبنا فِي الأحاديث إذا كانت الزيادة في أحدهما أخذنا بالزيادة ولزمنا ذلك أو نحو هذا قَالَ: لي.
حكى عَنْ إمامنا أشياء: منها قَالَ: كان أَحْمَد بْن حنبل إذا نظر إلى نصراني غمض عينيه فقيل له فِي ذلك فقال: لا أقدر أنظر إلى من افترى عَلَى اللَّه وكذب عليه.
كانت أمه مروذيه وأبو خوارزميًا وهو المقدم من أصحاب أَحْمَد لورعه وفضله وكان إمامنا يأنس به وينبسط إليه وهو الذي تولى إغماضه لما مات وغسله، وقد روى عنه مسائل كثيرة: منها ما أَنْبَأَنَا أَبُو بكر المقري أَخْبَرَنَا أَحْمَد السوسنجردي أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن بخيت حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي قَالَ: سألت أحمد بن حنبل عَنِ الأحاديث التي تردها الجهمية فِي الصفات والرؤية والإسراء وقصة العرش فصححها وقال قد تلقتها الأمة بالقبول وتمر الأخبار كما جاءت.
وبه حدثنا المروذي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ