طبقات الحنابله (صفحة 431)

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الطبقة الثانية

بَابُ الألف

أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عبيد اللَّه بْن يَزِيدَ أَبُو الحسين بْن المنادي

سمع جده محمدا وأباه جعفرا ومحمد بْن إسحاق الصاغاني وعباس الدوري وزكريا بْن يحيى المروذي ومحمد ابن عبد الملك الدقيقي وأبا داود السجستاني والمروذي ويعقوب المطوعي وعبد اللَّه بْن أَحْمَد وأكثر الرواية عَنْهُ وغيرهم وَكَانَ ثقة أمينا ثبتا صدوقا ورعا حجة فِيمَا يرويه محصلا لما يحكيه صنف كتبا كثيرة وجمع علوما جمة قِيلَ: إن مصنفاته نحوا من أربعمائة مصنف ولم يسمع الناس من مصنفاته إلا أقلها.

روى عَنْهُ المتقدمون كأبي عمر بْن حيويه ونحوه وَكَانَ الجد الوالد السعيد لأمه منه إجازة وآخر من حدث عنه مُحَمَّد بْن فارس الغوري.

قَالَ ابْن ثابت: حدثني أَبُو الفضل عبيد اللَّه بْن أَحْمَد الصيرفي قَالَ: كَانَ أَبُو الحسين بْن المنادي صلب الدين خشن الطريقة شرس الأخلاق فلذلك لم تنتشر الرواية عَنْهُ.

قَالَ: وَقَالَ لي أَبُو الحسين بْن الصلت: كنا نمضي مَعَ ابْن قاج الوراق إلى ابْن المنادي لنسمع مِنْهُ فَإِذَا وقفنا ببابه خرجت إلينا جارية لَهُ وقالت: كم أنتم؟ فنخبرها بعددنا ويؤذن لنا فِي الدخول فيحدثنا فدخل معنا مرة إنسان علوي وغلام لَهُ فلما استأذنا قالت الجارية: كم أنتم؟ فقلنا: نحو ثلاثة عشر وما كنا حسبْنا العلوي ولا غلامه فِي العدد فدخلنا عَلَيْهِ فلما رآنا خمسة عشر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015