منها قلت: لأحمد صليت عَلَى بارية شرب عليها المسكر قَالَ: المسكر حرام أعد صلاتك قلت: كنت أقوم وأقعد عليها وأسجد عَلَى الأرض قَالَ: أعد صلاتك.
منها قَالَ: سئل أحمد بن حنبل عَنْ قوم من المشركين بيننا وبينهم كتاب أن لا يغزونا ولا نغزوهم ولا يقتلوا لنا تاجرًا ولا نقتل لهم ويعطونا عَلَى ذلك الرهائن ثم إنهم نكثوا وقتلوا فما تقول فِي الرهائن قَالَ: ليس عليهم شيء.
منها قَالَ: حضرت أَحْمَد بن حنبل فِي دار المعتصم فِي يوم المحنة فضرب ستة أسواط فمن شدة الضرب انقطعت تكته وانحلت سراويله فرأيت أَحْمَد قد لحظ السماء بطرفه وحرك شفتيه بشيء لا أدري ما هو فعاد سراويله إلى ما كان فبكى الحاجب حتى بل دمعه الأرض وكان رجلا من أهل طوس.
منها ما رواه أَبُو بَكْرٍ الخلال أَخْبَرَنَا المروذي أن مجاهد بْن مُوسَى دخل عَلَى أَحْمَد يعوده فقال: له أوصني يا أبا عَبْد اللَّهِ فأشار أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إلى لسانه.
نوح بْن حبيب القوميس حدث عن إمامنا بأشياء وقال رأيت أَحْمَد بن حنبل في مسجد الخيف سنة ثمان وتسعين وابن عيينة حي وهو يفتي فتيا واسعة.