الشيخ الأوحد، القدوة، أبو عبد الله بن الشيخ صدر الدين الشافعي التبريزي؛ قدم مصر ونزل بخانقاه سعيد السعداء، وأقام بها مشتغلاً بالعلم، وتحصيل الكتب، ووقف بعضها. وكان متقللا من امر الدنيا، يلبس ثوباً أزرق، ويتعصم بمئرز صوف. ويأكل عند إفطاره بقَلْس حمصاً مسلوقاً، وله رغيف في اليوم.
وقف دوره علة وجود البر من فراء وأيتام. ومات عن نقد جيد، وأثات وكتب وبعض أملاك، في ليلة يسفر صباحها عن يوم إلاثنين مستهل شهر شوال سنة سبع وثمانين وسبعمائة، ودفن بمقابر الصوفية خارج باب النصر. أستنسخ شرحى للبخاري ووقفه.