الدعوة، أستاذ سرى. كان أبواه نصرانيين، فأسلما إلى مؤدبهم، وهو صبى. وكان المؤدب: يقول له قل: " ثالث ثلاثة "، فيقول معروف: " بل هو الواحد الصمد! "، فضربه على ذلك ضرباً مفرطاً، فهرب منه. فكان أبواه يقولان: " ليته يرجع ألينا، على أي دين كان، فنوافقه عليه! "، فرجع أليهما، فدق الباب، فقيل: " من؟ "، قال: " معروف! "، فقالا: " على أى دين؟ "، قال: " دين الإسلام "؛ فأسلم أبواه.
مات ببغداد، سنة ماتين، وقبل: إحدى ومائتين. وقبره ظاهر هناك، يتبرك به. وأهل بغداد يستسقون به، ويقولون: " قبره ترياق مجرب! ". قال أبو عبد الرحمن الزهري: " قبره معروف لقضاء الحوائج. يقال: أنه من قرأ عنده - مائة مرة -:) قل هو الله أحد (، وسأل الله ما يريد، قضى حاجته ".
ومثل هذا يذكر عن قبر أشهب، وابن القاسم، صاحبي الأمام مالك. وهما مدفونان في مشهد واحد بقرافة مصر، يقال أن زائرهما، إذا