طبقات الاولياء (صفحة 267)

وقال لرجل: " لأعلمنك كلمة خير من الدنيا وما فيها: والله!، إن علة الله منك إخراج الأدميين من قلبك، حتى لا يكون في قلبك مكان لغيره. لم تسأله شيئاً إلا أعطاك! ".

وقال: " إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار، فأعلم أنك محروم بذنوبك ".

وقال: " اصلح ما أكون أفقر ما أكون. وإني لأعصى الله فأعرف ذلك في خلق حماري وخادمي ".

وقال: " يأتي على الناس زمان إن تركتهم لم يتركوك، وهو زمان لك يبق فيه أحد يستراح إلا القليل ".

وروى أن الرشيد قال له يوماً: " ما أزهدك! ". فقال: " أنت أزهد منى! ". قال: " وكيف ذاك؟! ". قال: " لأني أزهد في الدنيا، وأنت تزهد في الآخرة؛ والدنيا فانية، والآخرة باقية ".

ومن إنشاداته:

أنا لنفرح بالأيام ننفقها ... وكل يوم مضى نقص من الأجل

فأعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً ... فإنما الربح والخسران في العمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015