ومن كلامه: " لا يكمل الرجل حتى يستوي في قلبه أربعة أشياء: المنع والعطاء، والعز والذل ".
وقال: " موافقة الأخوان خير من الشفقه عليه ".
وقال: " منذ أربعين سنة، ما أقامني الله في حال فكرهته، ولا نقلني إلى غيره فسخطته ".
وقال: " من اضر به الرجاء - حتى قارب الأمن - فالخوف له افضل. ومن اضر به الخوف - حتى قارب الأياس - فالرجاء له افضل ".
وأنشد في المعنى:
أسأتُ فلم أُحسن، وجئتك هارباً ... واين لعبد من مواليه مهربُ
يؤمل غُفرأنا، فإن خاب سعيُه ... فما أحد منه على إلارضأ خيبُ
وقال: " صحبت أبا حفص وأنا شاب فطردني مرة وقال: " لا تجلس عندي! ". فقمت ولم أولّه ظهري، ووجه إلى وجهه، حتى خبت عنه، وجعلت في نفسي ان احفر على بأبي حفرة: لا اخرج منها إلا بأمره. فلما رأى مني ذلك ادناني، وجعلني من خواص أصحابه ".