" يا أمير المؤمنين! كان من أمري كيت وكيت، فتحيرت في أمري " فبكى الخليفة لما رأى من حرقته.
وآخر يوماً العصر، ونظر الشمس وقد نزلت للغروب، فقال: " الصلاة ياسادتي! " وقام فصلى، وانشأ يقول مداعباً وهو يضحك: " ما احسن من قال:
نسيت اليوم من عشقي صلاتي ... فلا ادري عشائي من غدائي
فذكرك ... سيدي أكلي وشربي ووجهك أن رأيتُ شفاء دائي
ورؤى يوماً في عيد خارجاً من المسجد، وهو يقول:
إذا ما كنت لي عيداً ... فما اصنع بالعيد؟
جرى حبك في قلبي ... كجري الماء في العود
وقال: " ما أحوج الناس إلى سكرة، تفنيهم عن ملاحظة أنفسهم وأفعالهم وأحوالهم " وأنشأ يقول:
وتحسبني حياً وأني لميت ... وبعض من الهجر أن يبكي على بعض