طبقات الاولياء (صفحة 180)

" سري من رأي ". فإذا بسمكة قد وثبت من الماء إلي السفينة، فقال أحداث كانوا معنا: اعدلوا بنا إلي الشط، نطلب حطباً نشويها فجئنا إلي خربة فدخلناها، فوجدنا رجلا مذبوحاً، ورجلا مكتوفاً قائماً. فسألنا الرجل عن القصة، فقال: هذا المكارىُّ عدا من القافلة في الليل، فشدني وثاقاً - كما ترون - وعزم علي قتلي، فناشدته الله، وقلت: يا هذا! خذ جميع ما معي، ولا تقتلني!. فأني ألا قتلي، فأنتزع سكينا معه، فعسُرت عليه، فأجتذبها، فمرت علي أوداجه فذبحته. قال: فأطلقنا يديه، فوثبت السمكة في الماء وذهبت ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015