طبقات الاولياء (صفحة 179)

مستحٍ منه ".

وقال: " ما من صباح إلا والشيطانُ يقول لي: " ماتأكلُ، وماتلبسُ؟ وأين تسكنُ؟ ". فأقول: " أّكل الموتَ، وألبس الكفنَ، وأسكن القبرَ ".

وقيل له: " من أين تأكل؟ "، فقال: " ولله خزائنُ السمواتِ والأرض ولكن المنافقين لا يعلمونَ (.

وقال: " لقينا التُرك، وكان بيننا جولة، فرماني تركي، فقلبني وقعد علي صدري، وأخذ بلحيتي، وأخرج من خفهِ سكيناً ليذبحني، فوحق سيدي ما كان قلبي عنده، ولا عند سكينه، إنما كان قلبي عند سيدي، لأنظر ماذا ينزل منه بي، فقلت: قضيت سيدي ذلك؟! فعلي الرأس والعين! إنما أنا ملكك! فبينا أنا أخاطب سيدي، وهو قاعد علي صدري، آخذ بلحيتي ليذبحني، إذا رماه المسلمين بسهم، فما اخطأ حلقه، فسقط عني، فقمت أنا أليه، وأخذتها من يده، وذبحته بها. غما هو ألا أن تكون قلوبكم عند السيد، حتى تروا من عجائب لطفه ما لم تروا من الآباء والأمهات ".

وذكر أبن عساكر في " تاريخه " حكاية في معني هذه - وهي غريبة - عن علي بن حرب، قال " خرجنا من " الموصل " في سفينة، نريد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015