أما بنونا فنسميهم بأسمائنا وَأَسْمَاء آبَائِنَا وعمومتنا وَأما بناتنا فننكحهن أكفاءهن من الْمُلُوك وَلَكِنِّي أصدقهَا عقارا فِي كِنْدَة وأمنحها حاجات قَومهَا لَا ترد لأحد مِنْهُم حَاجَة قبل ذَلِك مِنْهُ أَبوهَا وأنكحه إِيَّاهَا فَلَمَّا كَانَ بِنَاؤُه بهَا خلت بهَا أمهَا فَقَالَت أى بنية إِنَّك فَارَقت بَيْتك الَّذِي مِنْهُ خرجت وعشك الَّذِي فِيهِ درجت إِلَى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكوني لَهُ أمة يكن لَك عبدا واحفظى لَهُ خِصَالًا عشرا تكن لَك ذخْرا أما الأولى وَالثَّانيَِة فالخشوع لَهُ بالقناعة وَحسن السّمع لَهُ وَالطَّاعَة وَأما الثَّالِثَة وَالرَّابِعَة فالتفقد لمواضع عَيْنَيْهِ وَأَنْفه فَلَا تقع عينه مِنْك على قَبِيح وَلَا يشم إِلَّا أطيب ريح وَأما الْخَامِسَة وَالسَّادِسَة فالتفقد لوقت مَنَامه وَطَعَامه فَإِن حرارة الْجُوع ملهبة وتنغيص النّوم مغضبة وَأما السَّابِعَة وَالثَّامِنَة فالإحتفاظ بِمَالِه والإرعاء على حشمه وَعِيَاله وملاك الْأَمر فِي المَال حسن التَّقْدِير وَفِي الْعِيَال حسن التَّدْبِير