أَتَرَى ابْن هِنْد للخلافة مَالِكًا هَيْهَات ذَاك وَإِن أَرَادَ بعيد منتك نَفسك فى الْخَلَاء ضَلَالَة أغراك عَمْرو للشقا وَسَعِيد قَالَ سعيد بن العاصى هى وَالله القائلة قد كنت أطمع أَن أَمُوت وَلَا أرى فَوق المنابر من أُميَّة خاطبا فَالله أخر مدتى فتطاولت حَتَّى رَأَيْت من الزَّمَان عجائبا فى كل يَوْم للزمان خطيبهم بَين الْجَمِيع لآل أَحْمد عائبا ثمَّ سكتوا فَقَالَت يَا مُعَاوِيَة كلامك أعشى بصرى وَقصر حجتى أَنا وَالله قائلة مَا قَالُوا وَمَا خفى عَلَيْك منى أَكثر قضحك وَقَالَ لَيْسَ يمنعنا ذَلِك من برك فَضَحِك وَقَالَ لَيْسَ يمنعنا ذَلِك من برك قَالَت اما الْآن فَلَا وُفُود الزَّرْقَاء على مُعَاوِيَة عبيد الله بن عمر الغساني عَن الشعبى قَالَ حَدَّثَنى جمَاعَة من بنى أُميَّة مِمَّن كَانَ يسمر مَعَ مُعَاوِيَة قَالُوا بَيْنَمَا مُعَاوِيَة ذَات لَيْلَة مَعَ عَمْرو وَسَعِيد وَعتبَة والوليد إِذْ ذكرُوا الزَّرْقَاء ابْنة عدى بن غَالب بن قيس الهمدانية وَكَانَت شهِدت مَعَ قَومهَا صفّين فَقَالَ أَيّكُم يحفظ كَلَامهَا قَالَ بَعضهم نَحن نَحْفَظهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ فأشيروا على فى امرها فَقَالَ بَعضهم نشِير عَلَيْك بقتلها قَالَ بئس الرَّأْي أشرتم بِهِ على أيحسن بمثلى أَن يتحدث عَنهُ أَنه قتل امْرَأَة بعْدهَا ظفر بهَا