وَقَالَ مَجْنُون بنى عَامر وإنى لمفن دمع عينى من البكا حذار الْأَمر لم يكن وَهُوَ كَائِن وَقَالُوا غَدا أَو بعد ذَاك بليلة فِرَاق حبيب لم يبن وَهُوَ بَائِن وَمَا كنت أخْشَى أَن تكون منيتى بكفى إِلَّا أَن مَا حَان حائن وَقَالَ أَبُو هِشَام الباهلى خليلى غَدا لَا شكّ فِيهِ مُودع فوَاللَّه ماأدرى غَدا كَيفَ أصنع فواحزنا إِن لم أودعهُ غدْوَة وَيَا أسفى أَن كنت فِيمَن يودع فَإِن لم أودعهُ غَدا مت بعده سَرِيعا وَإِن ودعت فالموت اسرع أَنا الْيَوْم أبكيه فَكيف بِهِ غَدا أَنا فى غَد وَالله أبكى وأجزع لقد سخنت عينى وجلت مصيبتى سَرِيعا وَإِن ودعت فالموت أسْرع فيا يَوْم لَا أَدْبَرت هَل لَك محبس وَيَا غَد لَا أَقبلت هَل لَك مدفع وَقَالَ بشار بن برد نبت عينى عَن التغميض حَتَّى كَأَن جفونها عَنْهَا قصار أَقُول وليلتى تزداد طولا أما لِليْل بعدكم نَهَار وَقَالَ المعتصم لما دخل مصر وَذكر جَارِيَة لَهُ غَرِيب فى قرى مصر يقاسى الْهم والسقما لليلك كَانَ بالميد إِن أقصر مِنْهُ بالفرما وَقَالَ آخر وداعك مثل وداع الرّبيع وفقدك مثل افتقاد الديم عَلَيْك سَلام فكم من ندى فقدناه مِنْك وَكم من كرم