وَقَالَ آخر لَا بَارك الله فِي الْفِرَاق وَلَا بَارك فى الهجر مَا أَمرهمَا لَو ذبح الهجر والفراق كَمَا يذبح ظبى لما رحمتهما شربت كأس الْفِرَاق مترعة فطار عَن مقلتى نومهما يَا سيدى والذى أؤمله ناشدتك الله أَن تذوقهما وَقَالَ حبيب الطائى الْمَوْت عندى والفراق كِلَاهُمَا مَالا يُطَاق يتعاونان على النُّفُوس فَذا الْحمام وَذَا السِّيَاق لَو لم يكن هَذَا كَذَا مَا قيل موت أَو فِرَاق وَقَالَ آخر شتان مَا قبله التلاق وقبلة سَاعَة الْفِرَاق هذى حَيَاة وَتلك موت بَينهمَا رَاحَة العناق وَقَالَ سعيد بن حميد موقف الْبَين مأتم العاشقينا لَا ترى الْعين فِيهِ إِلَّا حَزينًا إِن فِي الْبَين فرحتين فَأَما فرحتى بالوداع للظاعنينا فاعتناق لمن أحب وتقبي ل ولمس بِحَضْرَة الكاشحينا ثمَّ لى فرحة إِذا قدم النا س لتسليمهم على القادمينا وَقَالَ أَعْرَابِي ليل الشجى على الخلى قصير وَبلا الْمُحب على الْمُحب يسير بَان الَّذين أحبهم فَتَحملُوا وفراق من تهوى عَلَيْك عسير