وأما "أفعل" كأحسن؛ فقال البصريون والكسائي: فعل، للزومه مع ياء المتكلم ونون الوقاية1، نحو: ما أفقرني إلى رحمه الله -تعالى، ففتحته بناء؛ كالفتحة في ضرب، من: زيد ضرب عمراً، وما بعده مفعول به2. وقال بقية الكوفيين: اسم؛ لقولهم: ما أحيسنه3، ففتحته إعراب؛ كالفتحة في "زيد عندك؛ وذلك4 لأن مخالفة الخبر للمبتدأ تقتضي عندهم نصبه5 و"أحسن"؛ إنما هو في المعنى وصف لزيد لا لضمير "ما"6، "وزيد" عندهم مشبه بالمفعول به7.

الصيغة الثانية: "أفعل به؛ نحو: أحسن بزيد. واجمعوا على فعليه "افعل"8 ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015