والمبوب له منها في النحو اثنتان1:
إحداهما:"ما أفعله"؛ نحو: ما أحسن زيدًا!
فأما "ما" فأجمعوا على اسميتها2؛ لأن في "أحسن" ضميرًا يعود عليها3، وأجمعوا على أنها مبتدأ لأنها مجردة للإسناد إليه. ثم قال سيبويه: هي نكرة تامة4 بمعنى شيء، وابتدئ بها لتضمنها معنى التعجب5، وما بعدها خبر6؛ فموضعه رفع. وقال الأخفش: هي معرفة ناقصة7؛ بمعنى الذي، وما بعدها صلة فلا موضع له. أو نكرة ناقصة8، وما بعدها صفة فمحله رفع، وعليهما فالخبر محذوف وجوباً؛ أي شيء عظيم9.