وخالدا لا تهنه1، ومنه زيدا لا يعذبه الله؛ لأنه نفي بمعنى الطلب2، ويجمع المسألتين في قول الناظم: "قبل فعل ذي طلب"، فإن ذلك صادق على الفعل الذي هو طلب، وعلى الفعل المقرون بأداة الطلب.
الثالثة: أن يكون الاسم بعد شيء، الغالب أن يليه فعل، ولذلك أمثلة، منها همزة الاستفهام3، نحو: {أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ} ، فإن فصلت الهمزة فالمختار الرفع، نحو: أأنت زيدا تضربه؟ 4 إلا في نحو: أكل يوم زيدا تضربه؟ لأن الفصل بالظرف كلا فصل، وقال ابن الطراوة: إن كان الاستفهام عن الاسم فالرفع، نحو: أزيد ضربته أم عمرو5، وحكم بشذوذ النصب في قوله:
أثعلبة الفوارس أم رياحًا ... عدلت بهم طهية والخشابا6