الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ} 1، والاستفهامية في نحو: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ} 2؛ لضعف الشبه بما عارضه من ملازمتهما للإضافة التي هي من خصائص الأسماء.
والثاني: نحو "هنا"؛ فإنها متضمنة لمعنى الإشارة3. وهذا المعنى لم تضع العرب له حرفًا، ولكنه من المعاني التي من حقها أن تؤدى بالحروف؛ لأنه كالخطاب والتنبيه. فـ"هنا" مستحقة للبناء، لتضمنها لمعنى الحرف الذي كان يستحق الوضع. وإنما أعرب هذان وهاتان4 مع تضمنهما لمعنى الإشارة؛ لضعف الشبه بما عارضه من مجيئهما على صورة المثنى5، والتثنية من خصائص الأسماء.
الثالث الشبه الاستعمالي 6:
وضابطه: أن يلزم الاسم طريقة من طرائق الحروف؛ كأن ينوب عن الفعل7 ولا يدخل عليه عامل فيؤثر فيه 8،