فمن باب: ما زيد إلا سيرًا1؛ أي: إلا يسير سيرًا. والتقدير: إلا يدور دوران منجنون، وإلا يعذب معذبًا؛ أي: تعذيبًا2. ولأجل هذا الشرط أيضًا وجب الرفع بعد "بل"، و"لكن" في نحو: ما زيد قائما بل قاعد، أو: لكن قاعد، على أنه خبر لمبتدأ محذوف. ولم يجز نصب بالعطف؛ لأنه موجب3.

الثالث: ألا يتقدم الخبر؛ كقولهم: "ما مسيء من أعتب"4، وقوله:

وما خذل قومي فأخضع للعدا5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015