الرحمنِ بنَ عوفٍ رضي الله عنه يدخلُ الجنَّة حَبْواً (?) لِكَثْرَةِ مالِه، ولا يسْلَمُ أجْوَدُها مِنْ مَقالٍ، ولا يْبلُغُ منها شْيءٌ بانْفِرادِه دَرجَة الحَسَنِ. ولقد كان مالُه بالصفة التي ذكَرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "نِعْمَ المالُ الصالحُ لِلرَّجُلِ الصالحِ". فأنَّى يُنقَصُ درجاتُه في الآخرة أو يقصرُ به دونَ غيرهِ مِنْ أغنياءِ هذه الأمَّةِ، فإنَّه لمْ يَرِدْ هذا في حقِّ غيرهِ، إنّما صحَّ: "سَبَق فُقراءُ هذه الأُمة أغْنياءَهُم" على الإطلاق. والله أعلم".
1854 - (8) [ضعيف جداً] وعن أبي أُمامةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"أُرِيتُ أنِّي دخلتُ الجنَّةَ، فإذا أعالي أهل الجنَّةِ فقراءُ المهاجِرينَ وذرارِي المؤمِنينَ، وإذا ليسَ فيها أحَدٌ أقلُّ مِنَ الأغنياءِ والنساءِ. فقيلَ لي: أمَّا الأغنياءُ فإنَّهم على البابِ يحاسَبون ويُمَحّصونَ، وأمّا النساءُ فألْهاهُنَّ الأحْمرانِ الذهبُ والحريرُ" الحديث.
رواه أبو الشيخ ابن حيان وغيره من طريق عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عنه. [مضى 18 - اللباس /5].