"والله لا أُعْطيكُم وأدَعُ أهلَ الصُّفَّةِ تَطْوَى (?) بُطونُهم مِنَ الجوعِ، لا أجدُ ما أُنفِقُ عليهم، ولكنْ أبيعُهم وأُنْفِقُ عليهم أثْمانَهُم".
فرَجعا، فأتاهُما النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد دَخَلا في قطيفتهما؛ إذا غطّت رؤوسَهما تكشَّفَتْ أَقدامهما، وإذا غطَّت أقدامَهما تكشَّفت رؤوسُهما، فثارا، فقال:
"مكانَكما"، ثمَّ قال:
"ألا أُخبركما بخيرٍ ممَّا سألتُماني؟ ".
قالا: بلى. قال:
"كلماتٌ علَّمنيهِنَّ جبرائيلُ"، فقال:
"تسبِّحانِ الله في دُبُرِ كلِّ صلاة عشْراً، وتحمدانِ عَشْراً، وتكبَّرانِ عَشْراً، فإذا أَوَيْتُما إلى فِراشِكُما سبِّحا ثلاثاً وثلاثين، واحْمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبَّرا أربعاً وثلاثينَ".
قال علي: فوالله ما تَرَكْتُهُنَّ منذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقال له ابْنُ الكوّا: ولا ليلةَ صفِّينَ؟ فقال: قاتَلَكُم الله يا أهلَ العراقِ! ولا ليلَةَ صِفِّينَ.
رواه أحمد واللفظ له. ورواه البخاري (?) ومسلم وأبو داود والترمذي، وتقدم في "ما يقول إذا