إليه باللهفة والحنوّ والشوق كبدار الناقة المرضع إلى فصيلها الذي أضلته. ويؤيد هذا الاحتمال قوله: "في براحٍ من الأرض". والله أعلم (?).
و (البَراح) بفتح الباء الموحدة والحاء المهملة: هي الأرض المتسعة لا زرع فيها ولا شجر.
853 - (7) [ضعيف] وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"الشهداء أربعة: رجلٌ مؤمنٌ جيِّد الإيمان؛ لقي العدوَّ فَصَدَقَ اللهَ حتى قُتل، فذاك الذي يرفع الناس إليه أعينهم يوم القيامة هكذا، -ورفع رأسه حتى وقعت قلنسوته، فلا أَدري قلنسوةَ عمر أَراد، أم قلنسوة النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال:-
ورجلٌ مؤمنٌ جيِّد الإيمان لقي العدو، فكأَنما ضُرب جلدُه بشوكِ طَلحٍ من الجُبْن، أَتاه سهمُ غَرْبٍ فقتله، فهو في الدرجة الثانية.
ورجلٌ مؤمنٌ خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً لقي العدوَّ فَصَدَق الله حتى قتل، فذلك في الدرجة الثالثة.
ورجلٌ مؤمنٌ أسرفَ على نفسه لقي العدوَّ فَصَدَقَ اللهَ حتى قتل، فذلك في الدرجة الرابعة".
رواه الترمذي والبيهقي، وقال الترمذي:
"حديث حسن غريب". (?)