"ورواه مختصراً من حديث ابن عمر، وقال: حديث حسن".

ومع أن هذا ضعيف أيضاً كما ستراه مبيناً هناك، فقد شملهما الجهلة بالتحسين، فقالوا:

"حسن، رواه الترمذي ... عن أبي هريرة ... وعن ابن عمر"!!

6 - ومن ذلك أنهم يقفون على تصحيح المؤلف للحديث ومتابعةِ مثلِ الهيثمي له، فيخالفون، ويقولون: "حسن"؛ دون أي بيان كعادتهم، وذلك من تحفظاتهم التي تنبىء الباحث أنهم يَشْعُرون بجهلهم بهذا العلم، فيتوسطون هم بين من صحح ومن يكون قد وقف على من ضعف أو يحتمل، والواقع أنهم هم مخطؤون في التحسين، مثاله الأثر الآتي عن ابن مسعود: أن "من لم يزكَّ فلا صلاة له"! رقم (465)، ونحوه رقم (655).

7 - ومنها أنهم يخلطون مع الصحيح من الحديث ما لم يصح منه، فانظر الأمثلة في الأرقام (208 و489 و501 و569 و583 و642).

8 - ونحوه خلطهم بين ما هو ضعيف من الحديث، وما هو ضعيف جداً، فيطلقون عليهما كليهما: "ضعيف"! وقد ينقلون عقبه من كلام بعض الحفاظ ما ينقضه، وقد يكون الحديث موضوعاً!! فانظر إن شئت بعض الأرقام: (114 و484 و586 - 587 و587 - 588 و615 و645 و664 و675 و677).

9 - ومن آفاتهم تقليدهم الأعمى، الذي لا يصحبه أي بحث أو تحقيق، الذي لا يعجز عنه أجهل الناس، والصفحات التالية تشير إلى بعض الأمثلة: (21 و38 و95 و108 و111 و119 و123 و126 و141 و227 و304 و310 و321 و335).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015