عنقِه، فجعله في عنقه؛ فقد ولّى الاسلام ظهْره ".
قال: فسمع خالد بن معْدان هذا الحديث؛ فقال لي: أشبِيْبٌ حذثك؟
قلت: نعم، قال: فإذا قدمت؛ فسلْه فلْيكْتبْ إليّ بالحديث. قال: فكتب
له. فلما قدمت؛ سألني خالد بن معدان القِرْطاس؟ فأعطيته فلما قرأه؛
ترك ما في يديه من الأرضِيْن حين سمع ذلك.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة عُمارة وشيخه سِنان. وأشار البيهقي
لضعفه) .
إسناده: حدثنا حيْوةُ بنُ شُريْح الحضرميُ: ثنا بقية: حدثني عمارة بن أبي
الشعْثاءِ ... ً
قالى أبو داود: " هذا يزيد بن خُميْرٍ اليزنيُّ؛ ليس هو صاحبُ شُعْبة ".
قلت: كلاهما ثقة، والثاني منهما أشهر، والأول ذكره ابن شاهين في
الصحابة، والعلة ممن دونه. وهي على الأرجح: عمارة بن أبما الشعثاء، قال
الذهبي في " الميزان ":
" نكرة لا يعرف، ما روى عنه سوى بقية ". وقال الحافظ:
"مجهول ".
قلت: وغفل عنه المنذري؛ فأعله ببقية فقال:
" في إسناده بقية بن الوليد، وفيه مقال ".
على أن بقية إنما يخشى من تدليسه، وقد صرح بالتحديث؛ كما ترى.
وسِنانُ بنُ قيْس قريب من عمارة؛ فإنه لم يوثقه غير ابن حبان (6/424) ! ولم