(قلت: إسناده ضعيف؛ لأن الربيع الجهنيّ جد سبْرة تابعي؛ فهو مرسل) .
إسناده: حدثنا سليمان بن داود المهْرِيُ: أخبرنا ابن وهب: حدثني سبْرةُ بن
عبد العزيز بن الربيع الجهني ... ثم سألت أباه عبد العزيز عن هذا الحديث،
فحدثني ببعضه؛ ولم يحدثني به كله.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن الظاهر أنه مرسل؛ لأن جد سبرة بن
عبد العزيز، إنما هو الربيع الجهني، وهو تابعي يروي عن أبيه سبرة بن معْبد، وله
صحبة، ولم يذكر أبوه في السند- كما ترى-؛ ولذلك فهو مرسل، إلا أن يقال: إن
المراد بقوله: عن جده.. الجد الأعلى لعبد العزيز وهو: سبْرة. وعليه جرى المنذري
في "مختصره " (4/263) ؛ فقال:
" عن سبرة بن معْبد الجهني: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل ... " فذكر الحديث وسكت
عنه! وتبعه صاحب "العون "!
وعليه يكون الحديث منقطعاً؛ لأن عبد العزيز لم يذكروا له روايةً إلا عن أبيه
الربيع.
وله حديث في تحريم المتعة يرويه مسلم (4/133) عنه، قال: سمعت أبي
ربيع ابن سبْرة يحدث عن أبيه سبرة بن معبد ... فالراجح أنه مرسل. والله
أعلم.
هذا وقد كنت حسّنْتُ إسناد هذا الحديث في بعض تعليقاتي، وكان ذلك
غفلة مني عن هذه العلة. فأسأًل الله تعالى أن يغفرها لي؛ (ربنا لا تؤاخذنا إن
نسينا أو أخطأنا) .
والحديث أخرجه البيهقي (6/149) من طريق المؤلف.