إليهم، وهم في خيل.
فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالصلاة جامعة، فدعا لأحمس عشْر دعوات:
" اللهم! بارك لأحمس في خيلها ورجالها ".
وأتاه القوم؛ فتكلم المغيرة بن شعبة، فقال: يا نبي الله! إن صخراً أخذ
عمتي، ودخلتْ فيما دخل فيه المسلمون؟! فدعاه فقال:
" يا صخرُ! إن القوم إذا أسلموا؛ أحرزوا دماءهم وأموالهم، فادفع إلى
المغيره عمته ".
فدفعها إليه، وسأل نبيّ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" ما لبني سُليم قد هربوا عن الاسلام، وتركوا ذلك الماء؟ ".
فقال: يا نبيّ الله! أنْزِلْنِيْه أنا وقومي؟ قال:
" نعم "، فأنزله، وأسْلم- يعني: السُلمِيين- فأتوا صخراً، فسألوه أن
يدفع إليهم الماء؟ فأبى. فأتوا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا نبي الله! أسْلمْنا وأتينا
صخراً ليدفع إلينا ماءنا؛ فأبى علينا! فأتاه فقال:
" يا صخرُ! إن القوم إذا أسلموا؛ أحرزوا أموالهم ودماءهم؛ فادفع إلى
القوم ماءهم ".
قال: نعم يا نبي الله! فرأيت وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتغير عند ذلك
حمْرةً؛ حياء من أخْذِهِ الجارية، وأخذه الماء.
(قلت: إسناده ضعيف؛ عثمان بن أبي حازم مجهولان) .
إسناده: حدثنا عمر بن الخطاب أبو حفص: ثنا الفِرْيابِي: ثنا أبان- قال عمر: