قال زهير: فقلت لأبي إسحاق: أذكر (عضْباء) ؟ قال: لا.

قلت: فما (المُقابلة) ؟ قال: يُقْطعُ طرفُ الأُذُن.

قلت: فما (المُدابرة) ؟ قال: يُقْطعُ من مُؤخّرِ الأُذُن.

قلت: فما (الشّرْقاء) ؟ قال: تشقّ الأذن.

قلت: فما (الخرْقاء) ؟ قال: تخْرق أُذُنُها للسِّمة.

(قلت: إسناده ضعيف؛ شُريْحُ بن النعمان شبه المجهول. وأبو إسحاق

السبِيْعيُّ مدلس مختلط. وقد اضْطرب في إسناده، وخالفه الثوري؛ فأوقفه

على شريح، ورجّحه الدارقطني. وقال البخاري: " ولم يثبت رفعه ") .

إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النُّفيْلِيُ: ثنا زهير: ثنا أبو إسحاق ...

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ شريح بن النعمان غير مشهور، قال أبو حاتم:

" لا يحتج بحديثه، هو شبه المجهول ".

وأما ابن حبان فذكره في "الثقات " (3/108) ! وأشار إلى ردهِ الذهبيّ بقوله

في "الكاشف ":

" وثِّق ". وأما في " الميزان " فقال:

" جيد الأمر. صالح "!

فأقول: كيف هذا! ولم يوثقه أحد ممن يعْتدُ هو- فضلاً عن غيره- بتوثيقه، بل

قال أبو حاتم: " لا يحتج بحديثه "- كما رأيت-، وليس له من الحديث إلا القليل

- كما قال ابن سعد-؛ فلا يمكن عادة أن يُعْرف به، ولم يذكروا له إلا هذا

الحديث، وقد اختلف عليه في إسناده، ولم يُثْبِتْ إمام المحدثين رفعه، وجاء عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015