471- وفي رواية أخرى عن الوليد عن زهير بن محمد عن عمرو بن
شعيب ... قوله.
(قلت: وهذا- مع ضعف إسناده- مقطوع) .
إسناده: وحدثنا الوليد بن عتبة وعبد الوهاب بن نجْدة قالا: ثنا الوليد ... لم
يذكر عبد الوهاب بن نجْدة الحوْطِيُ منْع سهْمِه.
قلت: وهذا إسناد كالذي قبله ضعْفاً؛ ولكنه مقطوع موقوف على عمرو بن
شعيب متناً، ولعل هذا الاختلاف في إسناده مما يؤكد ضعف زهير وسوء حفظه.
والله أعلم.
والحديث أخرجه البيهقي (9/102) من طريق المؤلف، وقال عقبه:
" ويقال: إن زهيراً مجهول؛ وليس بالمكي ".
قلت: هذا خلاف ما جرى عليه العلماء في تراجم الرجال! فإنهم:
أولاً: لم يذكرواو (زهيْريْن) اثنين: مكياً.. وغير مكي.
وثانياً: قد ذكروا في شيوخ المكي عمرو بن شعيب، وفي الرواة عنه الوليد
ابن مسلم؛ كما تراه في "تهذيب الكمال " للمزي، و "الكاشف " للذهبي
وغيرهما.
بل إن المزي قد ذكر الحديث نفسه في ترجمة زهير بن محمد التميمي- وهو
المكي؛ كما تقدم من كتابه "تحفة الأشراف " (6/314) -؛ فثبت أنه معروف وليس
بمجهول، ولكنه ضعيف؛ على التفصيل الذي سبق بيانه.