فمن أحب أن يفْعله؛ فليفعله. قال: فقام إليه مالك بن هُبيْرة السّبأي
فقال:
يا معاوية! أشيْءٌ سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أم شيء من رأيك؟
قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول؟
" صوموا الشهر وسِره ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ أبو الأزهر هذا غير مشهور كما قال ابن حزم. وقال
الحافظ: " مقبول ") .
إسناده: حدثنا إبراهيم بن العلاء الزّبيْدِيّ- من كتابه-: ثنا الوليد بن مسلم:
ثنا عبد الله بن العلاء عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: جهالة حال المغيرة بن فروة؛ فإنه لم يوثقه غير ابن حبان، وقال ابن
حزم في "المحلى" (7/24) :
" غير مشهور "، وقال الحافظ:
"مقبول ".
والأخرى: عنعنة الوليد بن مسلم؛ فيما بين عبد الله بن العلاء والمغيرة؛ فإنه
كان يدلس تدليس التسوية.
لكتي وجدت سماع ابن العلاء من المغيرة عند الطبراني (19/384) ؛ فالعلة
جهالة حال المغيرة.
والحديث أخرجه البيهقي (4/210) من طريق المصنف.