[ليس تحتهما حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
342- عن أبي الزبير عن عائشة وابن عباس:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخّر طواف يوم النحر إلى الليل.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لعنعنة أبي الزبير، وقال ابن القيم: " هذا الحديث
وهم ") .
إسناده: حدثنا محمد بن بشار: ثنا عبد الرحمن: ثنا سفيان عن أبي
الزبير ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لعنعنة أبي الزبير، ولا ينفعه أنه سمع من ابن
عباس- كما قالوا-؛ لأنه مدلس، معروف بالتدليس، فمثله لا يحتج بحديثه، إلا
إذا صرح بالتحديث، وهذا مما لم أجده في شيء من الطرق عنه.
وعليه فتحسين الترمذي للحديث، واقرار المنذري إياه ليس بحسن، وكيف
ذلك وهو معارض لما صح عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غير ما حديث واحد؟! فالصواب ما قاله ابن
القيم رحمه الله تعالى في "التهذيب " (2/428) :
" هذا الحديث وهم، فإن المعلوم من فعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه إنما طاف طواف الإفاضة
نهاراً بعد الزوال، كما قاله جابر، وعبد الله بن عمر، وعائشة، وهذا أمر لا يرتاب