إنما هي كتب كانت عندنا.

ولايقال: مسلم يكتفي في العنعن بإمكان اللقاء مع العاصرة- وهو كذلك

هنا-؛ لأنا نقول: وجود التّصْريح عن مخرمة بأنه لم يسمع من أبيه كاف في

دعوى الانقطاع.

وأما الاضطراب: فقد رواه أبو إسحاق، وواصِلٌ الأحْدب، ومعاويةُ بنُ قُرة

وغيرهم عن أبي بردة من قوله. وهؤلاء من أهل الكوفة، وأبو بردة كوفي؛ فهم أعلم

بحديثه من بُكيْرٍ المدني. وهم عدد، وهو واحد. وأيضاً فلو كان عند أبي بردة

مرفوعاً؛ لم يُفْتِ فيه برأيه، بخلاف المرفوع. ولهذا جزم الدارقطني بأن الوقوف هو

الصواب ".

والحديث أخرجه البيهقي (3/250) من طريق المصنف.

وأخرجه هو، ومسلم (3/6) من طرق أخرى عن ابن وهب ... به.

209- باب فضْلِ الجمعة

194- عن عطاء الخُراسانِي عن مولى امرأته أم عثمان فال: سمعت

علياً رضي الله عنه على مِنْبرِ الكوفة يقول:

إذا كان يوم الجمعة؛ غدتِ الشياطين براياتها إلى الأسواق؛ فيرْمُوْن

الناس بالترابِيْثِ- أو: الربائِثِ-، ويثبطُونهُم عن الجمعة. وتغْدُو الملائكة؛

فيجلسون على أبواب المسْجِدِ؛ فيكتبون الرجُل من ساعة، والرجل من

ساعتين، حتى يخرج الامام، فإذا جلس الرجلُ مجْلِساً يسْتًمْكِنُ فيه من

الاستِماع والنظرِ، فأنصت ولم يلْغُ؛ كان له كفْلان من أجْر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015