(قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان: الانقطاع بين أبي عبيدة وأبيه

عبد الله بن مسعود؛ فإنه لم يسمع منه. والأخرى ضعف خُصيْف. وفيه علة

أخرى أشار المصنف إليها بقوله:) .

قال أبو داود: " رواه عبد الواحد عن خُصيْفٍ ولم يرفعة، ووافق عبد الواحد

أيضاً سفيان وشريك وإسرائيل، واختلفوا في الكلام في متن الحديث، ولم

يُسْنِدوه ".

إسناده: حدثنا النفيْلِي: ثنا محمد بن سلمة عن خصيْف.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وفيه [علل] :

الأولى: الانقطاع بين أبي عبيدة وأبيه عبد الله بن مسعود؛ فإنه لم يسمع

منه، كما تقدم.

الثانية: ضعف خصيْفٍ- مصغّرا-، وهو ابن عبد الرحمن الجزري. قال

الحافظ:

" صدوق سييء الحفظ، خلط بآخره ".

الثالثة: الاختلاف عليه في رفعه ووقفه؛ كما بيّنه المصنف بقوله المذكور آنفاً

عقب الحديث. وقد أوقفه غير هؤلاء الذين ذكرهم المصنف؛ كما يأتي.

والحديث أخرجه البيهقي (2/336) من طريق المصنف.

وأخرجه أحمد (1/428- 429) : حدثنا محمد بن سلمة ... به.

وقال: حدثنا محمد بن فضيل: حدثنا خصيف ... به؛ إلا أنه أوقفه على

ابن مسعود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015