يخُصّ نفسه بدعوه دونهم؛ فإن فعل فقد خانهم ".
(قلت: إسناده ضعيف كسابقه، لكن الجملة الأولى منه صح معناها من
حديث عائشة (رقم 81) من " صحيح سنن المؤلف ". والجملة الثانية ثبتت من
حديث ابن عباس: عند ابن ماجه وابن حبان في " صحيحه "، ومن حديث
أبي أمامة: عند الترمذي- وحسنه-، وإنما أوردته في هذا الكتاب من أجل
الجملة الأخيرة منه) .
إسناده: حدثنا محمود بن خالد بن أبي خالد السلمِي: ثنا أحمد بن علي:
ثنا ثور.
وهذا إسناد صحيح- رجاله كلهم ثقات- إلى يزيد بن شريح.
وأحمد بن علي هذا هو النُميْرِي، إمام مسجد (سلمْية) .
وسبق الكلام على بقية الإسناد- مع بيان ما فيه من الاضطراب- في الذي
قبله.
وهذا وجه آخر من الاضطراب، سبقت الإشارة إليه، وهو أن أحمد بن علي
هذا قد رواه عن ثور عن يزيد عن أبي حي عن أبي هريرة.
وخالفه شعيب بن إسحاق عن ثور بن يزيد عن يزيد عن أبي هريرة ...
فأسقط من الإسناد: أبا حي.
أخرجه الحاكم (1/168) ، وذكر أنه صحيح الإسناد! ووافقه الذهبي!
وكأنهما لم يقفا على هذا الاضطراب؛ وليس عنده إلا الجملة الأولى منه.
ثم إن بين رواية ثور هذه، ورواية حبيب التي قبلها اختلافاً في اللفظ والمعنى