(قلت: إسناده ضعيف، وضعفه شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم. وقال

ابن خزيمة في الجملة الأولى منه: " إنه حديث موضوع ") .

إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا ابن عيّاش عن حبيب بن صالح.

وهذا إسناد ظاهره الاستقامة؛ فإن رجاله كلهم موثقون؛ غير أن يزيد بن شريح

الحضرمي وشيخه أبا حي المؤذن- واسمه شدّادُ بن حي- غير مشهورين بالحفظ

والعدالة، وغاية ما قيل في الأول: إنه صالح [من] أهل الشام، وذكره ابن حبان

في " الثقات "! وهو معروف بتساهله في التوثيق.

وأما الدارقطني فقال:

" يعتبر به "؛ أي: ولا يحتج به إذا انفرد. وهذا مما تفرد به كما يأتي، فلا

يحتج به. ولذلك قال الحافظ في " التقريب ": إنه:

" مقبول "؛ يعني: إذا توبع؛ وإلا فلين الحديث، كما نص على ذلك في

المقدمة.

وأما أبو حي المؤذن؛ فهو مثل يزيد أو دونه؛ فإنه لم يذكره أحد من النقاد غير

ابن حبان في " الثقات ".

وأشار الذهبي في " الكاشف " إلى تضعيف توثيقه بقوله:

" وُثق "!

وأما الحافظ؛ فقال فيه:

" صدوق "!

على أن للحديث علة أخرى تزيد في وهنه وضعفه؛ وهي اضطراب يزيد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015