وأما ابن حبان؛ فذكره في " الثقات "! على قاعدته التي تفرد بها دون الأئمة،

وسبق التنبيه عليها مراراً!

واغتر بذلك، أو بسكوت المصنف عليه- أو بهما معاً-: النوويُّ، فقال في

" المجموع " (2/180) :

" رواه أبو داود بإسناد جيد "! وقال الشوكاني في " النيل " (1/122) :

" رجال إسناده ثقات، ومحمد بن عبد الله بن عياض ذكره ابن حبان في

" الثقات ". وكذلك أبو همام ثقة واسمه: محمد بن محمد الدلال البصري "!

قلت: وهذا خطأ آخر من الشوكاني؛ وإنما هو محمد بن محبب- بموحدتين،

وزن محمد- ويحتمل أنه خطأ من الناسخ أو الطابع!

وقال الحافظ في ترجمة ابن عياض هذا:

" مقبول "؛ أي: إذا توبع، وإلا؛ فليّن الحديث.

ولم أجد له متابعاً أو شاهداً، فكان حديثه ضعيفاً.

ويغني عنه حديث طلق بن علي قال:

خرجنا وفداً إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبايعناه وصلينا معه، وأخبرناه أن بأرضنا بِيعة

لنا ... الحديث، وفيه: فقال عليه السلام:

" آخرجوا؛ فإذا أتيتم أرضكم فاكسروا بِيعتكُمْ ... واتخذوها مسجداً ".

أحرجه النسائي! 1/112) بإسناد حسن؛ وقد تكلمنا عليه في " الثمر

المستطاب ".

والحديث أخرجه ابن ماجه (1/251) ، والحاكم (3/618) ، والبيهقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015