ضرائر الشعر (صفحة 249)

كان الوجه في جميع ذلك أن يقال: ليثان في محل ضنك، وكان بين فكيها فأرة مسك، وأنجب عرسين ولدا.

ومن الثاني قوله:

كأنّ حَيْثُ ... يَلْتقي منه المحلْ

من جانِبَيْه ... وَعِلانِ ووَعلْ

ثلاثةُ أشْرَفْنَ ... في طَوْدٍ عُتُل

كان الوجه أن يقول: ثلاثة أوعال لولا الضرورة.

وقد جاء مثل ذلك في شعر ابن هانئ، وهو قوله:

أقمنا بها يوماً ويوماً وثالثاً ... ويوماً له يوم الترحل خامس

يريد: أياماً أربعة.

ومنه: وضع صيغة الأمر موضع خبر (كن) وجعلها بدلاً منه، نحو قوله:

ألا يا أم فارع لا تلومي ... على شئ رفعت به سماعي

وكوني بالمكارم ذكريني ... ودلي دل ماجدةٍ صَناع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015