ضرائر الشعر (صفحة 248)

(ذلك في) الكلام، نحو قول الأسود بن يعفر:

أتاني من الأنباءِ أن مُجَاشِعاً ... وآل فُقيمٍ والكراديس أصفقوا

يريد معاوية وقيساً ابني مالك من مر بن زيد مناة، ويقال لهما الكردوسان، فوضع الكراديس موضعهما.

ومنه: وضع العطف موضع التثنية أو موضع الجمع واستعماله بدلاً منهما حيث لا يسوغ ذلك في سعة الكلام. فمن الأول قوله:

ليثُ وليثُ في ... مَحَلّ ضَنْكِ

كلاهما ذو ... أشرٍ ومَحْكِ

وقوله:

كأن بين ... فَكّها والفَكِّ

فأرة مسك ... ذُبحتْ في سُكِّ

وقوله:

أنْجَبُ عِرْسٍ ... وُلدا وعِرْسِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015