ضرائر الشعر (صفحة 240)

وليس كذلك عندي. بل ينبغي أن يحمل على أنه سمي النخل دوماً لشبهه به.

وكذلك قول لبيد:

نَحْنُ بَني أمّ ... البنين الأربعَةْ

المطعمون الجفنة ... المُدَعْدَعَةْ

لم يقل الأربعة، وهم خمسة، على جهة الغلط. وإنما قال ذلك لأن أباه كان مات وبقي أعمامه وهم أربعة.

ومنه: إبدال المفرد من التثنية ووضعه موضعها، نحو قوله:

بَدّلك بلونِ ... لونينْ

سوادَ وجهٍ ... وبياضَ عَيْنيْن

يريد: بلونين لونين. ألا ترى أنه دعا عليها أن يبدل سواد عينها بياض وجهها وبياض وجهها سواد عينها.

وقول حسان بن تبع:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015