وليس كذلك عندي. بل ينبغي أن يحمل على أنه سمي النخل دوماً لشبهه به.
وكذلك قول لبيد:
نَحْنُ بَني أمّ ... البنين الأربعَةْ
المطعمون الجفنة ... المُدَعْدَعَةْ
لم يقل الأربعة، وهم خمسة، على جهة الغلط. وإنما قال ذلك لأن أباه كان مات وبقي أعمامه وهم أربعة.
ومنه: إبدال المفرد من التثنية ووضعه موضعها، نحو قوله:
بَدّلك بلونِ ... لونينْ
سوادَ وجهٍ ... وبياضَ عَيْنيْن
يريد: بلونين لونين. ألا ترى أنه دعا عليها أن يبدل سواد عينها بياض وجهها وبياض وجهها سواد عينها.
وقول حسان بن تبع: