فأما قول زهير:
(فَتُنْتِجْ) لكمِ غِلْمانَ أشأم كلهم ... كأحمر عاد ثم ترضعْ فَتُفْطمِ
(فذهب) بعضهم إلى أن قوله (كأحمر عاد) غلط منه، وإنما هو أحمر ثمود الذي عقر الناقة فنزل العذاب بسبب ذلك على قومه، فصار مشؤوماً عليهم. وليس كذلك، بل العرب تسمي ثمود عاداً الآخرة، وتسمي قوم هود عاداً الأولى. قال الله تعالى: (وأنه أهلك عاداً الأولى).
كذلك قول حميد بن ثور:
لما تحملت الحمول حسبتها ... دَوْماً بأيلة ناعماً مكموما
ظن بعضهم أن ذلك غلط لأن الدوم لا يكمم، وإنما يكمم النخل.