3. ويجوز جزمه لوقوعه في جواب الأمر، وقد روى هذا الحديث أيضاً أحمد في المسند وأبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وروى البخاري ومسلم أيضاً في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد: (إنما يرحم الله من عباده الرحماء) (?) ونظم ذلك ابن حجر بقوله:
إن من يرحم أهل الأرض قد ... آن أن يرحمه من في السماء
فارحم الخلق جميعاً إنما ... يرحم الرحمن منا الرحماء
ولغيره:
من يرحم الخلق فالرحمن يرحمه ... ويكشف الله عنه الضر والباسا
ففي صحيح البخاري جاء متصلاً ... لا يرحم الله من لا يرحم الناسا
وللعجلوني أيضاً:
كن يا أُخَي رحيم القلب طاهره ... يرحمك مولاك بل يؤنسك إيناسا
ففي الصحيحين ما معناه متصلاً ... لايرحم الله من لا يرحم الناسا (?)
4. ان الرحمة علامة الايمان, فلا يكتمل ايمان المرء حتى يكون رحيما في خلقه وتعاملة, وفي الحديث النبوي: (لن تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على ما تحابون عليه قالوا: بلى يا رسول الله قال: أفشوا السلام بينكم تحابوا والذي نفسي بيده لن تدخلوا الجنة حتى تراحموا قالوا:
5.