على المرء إلا يكون حليماً حتى يكون ذا عثرة نفى النبي صلى الله عليه وآله وسلم اسم الحليم عمن لم يكن بذي عثرة، لنقصه عن الكمال (?) .

والحليم شأنه رفيع لا يهين نفسه ولا يسيء إلى أهله, والعاقل لا يفارق الحلم ما وجد لاستعماله سبيلا, والحلم لا يكون إلا عن قدره.

قال الشاعر:

كُلُّ حِلمٍ أَتى بِغَيرِ اِقتِدارٍ ... حُجَّةٌ لاجِئٌ إِلَيها اللِئامُ (?)

وقال سالم ابن واضبه:

ان من الحلم ذلا أنت عارفه ... والحلم عن قدرة فضل من الكرم (?)

وقال المتنبي:

إِذا قيلَ رِفقاً قالَ لِلحِلمِ مَوضِعٌ ... وَحِلمُ الفَتى في غَيرِ مَوضِعِهِ جَهلُ

ويقول ابن زيدون (?) :

حَليمٌ تَلافى الجاهِلينَ أَناتُهُ ... إِذِ الحِلمُ عَن بَعضِ الذُنوبِ عِقابُ

أما صالح ابن جناح فهو يقول:

لَئِن كُنتُ مُحتاجاً إِلى الحِلمِ إِنَّني ... إِلى الجَهلِ في بَعضِ الأَحايِينِ أَحوَجُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015