الم تر أن الحلم زين مسوّد ... لصاحبه والجهل للمرء شائن

لصاحبه

فكن دافناً للشر بالخير تسترح ... من الهم إن الخير للشر دافن

ولأبي العتاهية:

ما أَزيَنَ الحِلمَ لأَربابِهِ ... وَغايَةُ الحِلمِ تَمامُ التُقى

وله أيضاً:

وَقارُ الحِلمِ يَقرَعُ كُلَّ جَهلٍ ... وَعَزمُ الصَبرِ يَنهَضُ بِالجَليلِ

ويقول ابن شيخان السالمي:

ومن ترقى بمرقى الحلم ما عرضت ... في قصده حاجة إلا وحصَّلَها

الحليم ذو عزة

الحلم حلية رفيعة يحسن أن يتحلى به الملوك والعبد المملوك, فقد وورد في حدث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا حَلِيمَ إِلاَّ ذُو عِزَّةٍ وَلا حَكِيمَ إِلاَّ ذُو تَجْرِبَةٍ) (?) . وفي رواية: (لا حَلِيمَ إِلاَّ ذُو عَثْرَةٍ وَلا حَكِيمَ إِلاَّ ذُو تَجْرِبَةٍ) (?) , أي انه لا يحصل له الحلم ويوصف به حتى يركب وتنخرق عليه ويعثر فيها فيعتبر بها ويستبين مواضع الخطاء ويتجنبها, وقال أبو حاتم: العرب تضيف الاسم إلى الشيء للقرب إلى التمام وتنفي الاسم عن الشيء للنقص من الكمال، فلما كان الغالب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015