أنفسهم، وغنى لهم عن تناول ما تحت أيديهم، وحجة عليهم إن خالفوا أمرك وثلموا أمانتك) , قال أبو مسلم العماني:
أمانة الله تسطيع الأداء لها ... إذا علمت بعون الله ما شرعا
وله أيضاً:
أحسن أمانتك التي قلدتها ... طوق الحمامة ما تسر وما ظهر
لقد اتجرت على الذين تؤمهم ... فاختر على الخسران ربح المتجر
قد قلدوك أمانة مضمونة ... فاحذر ضمان مضيع كل الحذر
واعرف لهاتيك الأمانة قدرها ... ليس الضمان بها ضماناً يغتفر
وقال المؤيد في الدين (?) :
أمَّةٌ ضَيَّعَ الأمانَةَ فِيهَا ... شَيْخُها الخَامِل الظَّلومُ الجَهولُ
أما الشريف الرضي فهو يقول:
وَما كُلُّ مَن لَم يُعطِ نَهضاً بِعاجِزٍ ... وَلا كُلُّ لَيثٍ خادِرٍ بِجَبانِ
وَإِنَّكَ ما اِستَرعَيتَ مِنّي سِوى فَتىً ... ضَمومٍ عَلى رَعيِ الأَمانَةِ حانِ
حَفيظٍ إِذا ما ضَيَّعَ المَرءَ قَومُهُ ... وَفِيٍّ إِذا ما خُوِّنَ العَضُدانِ
فتولية القوي الأمين هو مطلب أهل التقى من الصالحين, وكأنها شرط في صحة الولاية وطلبها, ولهذا حكى الله تعالى عن يوسف عليه السلام