الموت

الموت راحة من التعب, وتوقف عن المعاناة والنصب, به تنتهي مرحلة الإبتلا, وتبتدي مرحلة الثواب والجزاء, والموت عظة واعتبار, ودليل على قدرة القوي القهار, وفي الذكر الحكيم: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (?) وفي الحديث النبوي الشريف: (عش ما شئت فإنك ميت واحبب من أحببت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به -وفيه - شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس) (?) فمن تذكر الموت احسن العمل, وابتعد عن الكسل, وأحب فعل الخيرات واجتناب المقبحات, وراى في الموت راحة من التعب, ونجاة من الوصب, واستبشر لقدومه واستعد,

قال العلامة محمد بن احمد المهدي (?) :

ألآ مرحبا بالموت ياخير نازل ... لمن كان يحيي ليله بالنوافل

وماالموت الا راحة من متاعب ... واهوال دهر زعزعت كل فاضل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015