إِحْدَاهمَا أَنه بخاء مُعْجمَة وَالْأُخْرَى بحاء مُهْملَة وَحكى هَذِه عَن أَكثر شُيُوخه فِي الْكتاب واختارها ورجحها على أَن معنى ذَلِك من إحفاء الشَّوَارِب أَي اختصر وَلَا تكْثر عَليّ فِيمَا تكتبه إِلَيّ أَو إِنَّه من الإحفاء الَّذِي هُوَ الإلحاح والإستقصاء وَيكون عني بِمَعْنى عَليّ أَي استقص فِيمَا تخاطبني بِهِ
قلت وَهَذَا تكلّف لَيست فِيهِ رِوَايَة مُتَّصِلَة الْإِسْنَاد نضطر إِلَى قبُوله وَالله أعلم
أَبُو عقيل يحيى بن المتَوَكل صَاحب بهية وَهُوَ بِفَتْح الْعين وبهية بباء مُوَحدَة مَضْمُونَة وياء مثناة من تَحت مُشَدّدَة وَهِي امْرَأَة تروي عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَرُوِيَ أَنَّهَا سمتها بهية وَذكر ذَلِك كُله ابو عَليّ الغساني فِي تَقْيِيد المهمل وَالله أعلم
ذكر مُسلم بِإِسْنَادِهِ عَن أبي عون قَوْله فِي شهر بن حَوْشَب إِن شهرا نزكوه
فَقَوله نزكوه أَوله نون ثمَّ زَاي مفتوحتان أَي طعنوا فِيهِ مَأْخُوذ من النيزك بنُون مَفْتُوحَة بعْدهَا يَاء مثناة من تَحت سَاكِنة ثمَّ زَاي مَفْتُوحَة وَهُوَ الرمْح الْقصير
وَرَوَاهُ كثير من رُوَاة مُسلم تَرَكُوهُ بِالتَّاءِ وَالرَّاء وَهُوَ تَصْحِيف
وَتَفْسِير مُسلم لَهُ يَنْفِيه وَشهر قد وَثَّقَهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين