قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ وَابْن معِين وَلم يذكر أَبُو عَليّ الغساني فِي كِتَابه تَقْيِيد المهمل غَيره وَالله أعلم
روى مُسلم بِإِسْنَاد عَن ابْن أبي ملكة قَالَ كتبت إِلَى ابْن عَبَّاس أسأله أَن يكْتب لي كتابا ويخفي عَنى
فَقَالَ ولد نَاصح أَنا أخْتَار لَهُ الْأُمُور اخْتِيَارا وأخفي عَنهُ
فَقَوله ويخفي عَنهُ وَقَول ابْن عَبَّاس وأخفي عَنهُ
هما بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة أَي يكتم عني أَشْيَاء وَلَا يَكْتُبهَا إِذا كَانَ عَلَيْهِ فِيهَا مقَال من الشيع الْمُخْتَلفَة واهل الْفِتَن فَإِنَّهُ إِذا كتبهَا ظَهرت وَإِذا ظَهرت خُولِفَ فِيهَا وَحصل فِيهَا قَالَ وَقيل مَعَ أَنَّهَا لَيست مِمَّا يلْزم بَيَانهَا لِابْنِ أبي مليكَة وَإِن لزم فَيمكن ذَلِك بالمشافهة دون الْمُكَاتبَة
وَقَوله ولد نَاصح مشْعر بِمَا ذكرته
وَقَوله أَنا أخْتَار لَهُ وأخفي عَنهُ إِخْبَار مِنْهُ بإجابته إِلَى ذَلِك وَلَيْسَ استنكارا لَهُ فِي ضمن اسْتِفْهَام مَحْذُوف حرفه
وَحكي القَاضِي عِيَاض فِي ذَلِك عَن شُيُوخه من أهل الْمغرب رِوَايَتَيْنِ