اسْتكْمل خمْسا وَتِسْعين سنة وَألْحق أحفاد الأحفاد بالأجداد وَتُوفِّي يَوْم الثُّلَاثَاء وَدفن يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّادِس من شَوَّال سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَالله أعلم

رَوَاهُ فِيمَن رَوَاهُ عَن الْفَارِسِي الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْفضل بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْعَبَّاس الصاعدي الفراوي ثمَّ النَّيْسَابُورِي كَانَ أَبوهُ من فراوة بليدَة من ثغر خُرَاسَان وقرأت بِخَط السَّمْعَانِيّ أبي سعد فِي أنسابه أَنه بِضَم الْفَاء ورأيته بِضَم الْفَاء بِخَطِّهِ معنيا بذلك والشائع الْمَعْرُوف فتح الْفَاء وَهَكَذَا ذكره لي شَيخنَا أَبُو الْقَاسِم الفراوي ابْن حفيد الفراوي لما سَأَلته عَن ذَلِك

كَانَ رَحمَه الله وإيانا كثير الرِّوَايَة بِالْأَسَانِيدِ الْعَالِيَة رحلت إِلَيْهِ الطّلبَة من الأقطار وانتشرت الرِّوَايَة عَنهُ فِيمَا دنا ونأى من الْأَمْصَار حَتَّى قَالُوا فِيهِ للفراوي ألف رَاوِي

وَحدثنَا شَيخنَا أَبُو الْقَاسِم الفراوي أَنه نقش على فص من عقيق للفراوي ألف رَاوِي وَذكر لي مرّة أُخْرَى أَن الفص كَانَ لجده هَذَا

وَسمع الْكتاب من الْفَارِسِي بِقِرَاءَة أبي سعيد الْبُحَيْرِي عَلَيْهِ فِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ يلقب فَقِيه الْحرم وَمِمَّا يذكر لَهُ من الْمَعَالِي تفقهه على الإِمَام أبي الْمَعَالِي وَله فِي علم الْمَذْهَب كتاب انتخبت مِنْهُ فَوَائِد واستغربتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015