قَالَ إِبْرَاهِيم فرغ لنا مُسلم من قِرَاءَة الْكتاب فِي شهر رَمَضَان سنة سبع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ
روى الْكتاب عَنهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد الْعدْل والجلودي وَغَيرهمَا أما الجلودي فَهُوَ أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عمرويه بن مَنْصُور الزَّاهِد النَّيْسَابُورِي الجلودي بِضَم الْجِيم وَمن فتح الْجِيم مِنْهُ فقد أَخطَأ وَإِنَّمَا الجلودي بِفَتْح الْجِيم آخر ذكره يَعْقُوب بن السّكيت ثمَّ ابْن قُتَيْبَة وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى جُلُود اسْم قَرْيَة قيل بإفريقية وَقيل بِالشَّام وَهَذَا الجلودي أَبُو أَحْمد فِيمَا ذكره أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ وقرأته بِخَطِّهِ فِي كتاب الْأَنْسَاب لَهُ مَنْسُوب إِلَى الْجُلُود جمع جلد
وَعِنْدِي انه مَنْسُوب إِلَى سكَّة الجلوديين بنيسابور الدارسة
روينَا عَن الْحَاكِم ابي عبد الله أَن أَبَا أَحْمد هَذَا كَانَ شَيخا صَالحا زاهدا من كبار عباد الصُّوفِيَّة صحب أكَابِر الْمَشَايِخ وَمن أهل الْحَقَائِق وَكَانَ يورق يَعْنِي ينْسَخ وَيَأْكُل من كسب يَده سمع أَبُو بكر ابْن خُزَيْمَة وَمن كَانَ قبله وَكَانَ ينتحل مَذْهَب سُفْيَان الثَّوْريّ ويعرفه توفى رَحمَه الله يَوْم الثُّلَاثَاء الرَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وثلاثمائة وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة