ثمَّ إِن مَا فِي هَذَا الحَدِيث من الذّكر نُقْصَان الدّين الدَّال على إِثْبَات نُقْصَان الْإِيمَان وزيادته وَمَا فِيهِ من اسْتِعْمَال لفظ الْكفْر لَا فِي الْكفْر السالب للْإيمَان هُوَ السَّبَب فِي إِيرَاده فِي كتاب الْإِيمَان وَالله اعْلَم
ثمَّ إِن فِي المَقْبُري الْمَذْكُور فِي إِسْنَاد حَدِيث إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن عَمْرو بن أبي عَمْرو عَن المَقْبُري عَن أبي هُرَيْرَة كلَاما ونظرا فَذكر الْحَافِظ أَبُو عَليّ الغساني الجياني عَن أبي مَسْعُود الدِّمَشْقِي أَنه أَبُو سعيد المَقْبُري وَالِد سعيد قَالَ أَبُو عَليّ وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ فِي رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن عَمْرو بن أبي عَمْرو
وَقَالَ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ وَقَول سُلَيْمَان بن بِلَال أصح
قلت رَوَاهُ أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ الْحَافِظ فِي مخرجه على كتاب مُسلم من وُجُوه مرضية عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن عَمْرو بن أبي عَمْرو عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري هَكَذَا مُبينًا
لَكِن روينَاهُ فِي مُسْند أبي عوَانَة الْمخْرج على صَحِيح مُسلم من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن أبي سعيد وَمن طَرِيق سُلَيْمَان بن بِلَال عَن سعيد كَمَا سبق عَن الدَّارَقُطْنِيّ فالاعتماد عَلَيْهِ إِذا وَالله أعلم
حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا قَرَأَ ابْن آدم السَّجْدَة فَسجدَ اعتزل الشَّيْطَان يبكي يَقُول يَا ويله وَفِي رِوَايَة يَا ويلي أَمر ابْن آدم بِالسُّجُود